إعمل للاّخره !!!!

الموضوع ده بصراحه انا نقلاه حبيت بس اوصلكم اللي بيقوله لانه كلام صعب اوي عن جهنم هو الموضوع طويل اوي بس ياريت يتقرا كله

أخي ! هل وقفت يوما أمام حريق مروع قد شب ف بئر من أبار البتروع او شب ف مصنع من الغاز او حتي شب ف بيت من بيوتنا !! هل تعلم أيها المسلم ان هذه النار التي لا يجرؤ احد أن يقترب منها إنما هي جزء من سبعين جزء من واد من سبعين جزء من نار جهنم ; فقد قال صلي الله عليه وسلم : ( ناركم جزء من سبعين جزء من نار جهنم ) قالوا يا رسول الله إن كانت لكافيه ! قال : ( فضلت عليها بتسعه وستين جزءا _ كلهن مثل حرها ) هل تتصور أن النار قد اشتكت إلي الله ؟! تري مم إشتكت ؟! من شده نارها ومن شده ليهبها !! فقد قال صلي الله عليه وسلم : ( اشتكت النار إلي ربها فقالت : أكل بعضي بعضا ! فأذن الله لها بنفسين ; نفس في الشتاء ونفس في الصيف فهو اشد ما تجدون من الحر واشد ماترون من الزمهرير ) . . . إن جهنم بحق _ كما سمهاها الله في كتابه _ دار البوار ( ألم تر إلي الذيم بدلوا نعمت الله كفروا واحلوا قومهم دار البوار جهنم يصلونها وبئس القرار ) . . . وهذه الدار لها سبعه ابواب : قال تعالي :

( و إن جهنم لموعدهم أجمعين لها سبعه ابواب لكل باب منهم جزء مقسوم )

أما سعتها فقد قال صلي الله عليه وسلم : ( يؤتي يومئذ بجهنم لها سبعون ألف زمام مع كل زمام سبعون ألف ملك يجرونها )

و أما عمقها وبعد قعرها فعن أبي هريره قال : بينما نحن جلوس عند النبي صلي الله عليه وسلم إذ سمع وجبه _ صوت اصطدام وارتطام _ فقال صلي الله عليه وسلم : ( تدرون ما هذا ؟ ) قلنا : الله ورسوله أعلم

قال : ( هذا حجر رمي به في النار منذ سبعين خريفا فهو يهوي في النار الأن حتي انتهي إلي قعرها ) .

وأما درجه حرارتها : فليس معنا من أجهزره قياس درجات الحراره ما نستطيع به أن نعرف كم درجه حرارة نار

جهنم ؟! ولكن حسبك ما مر بك من نار الدنيا مهما بلغت جزء من سبعين جزءا من نار الأخره !!

والنار ليست طبقه واحده وإنما هي دركات بعضها أسفل من بعض والله تعلي يقول : ( إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار ) ...والناس في جهنم يتفاوتون في العذاب ; قال صلي الله عليه وسلم : ( منهم من تأخذه النار إلي ركبتيه ومنهم من تأخذه النار إلي حجزته _ أي وسطه _ ومنهم من تأخذه النار إلي ترقوته _ عنقه ) ..

وأخف أهل النار عذابا أبو طالب عم النبي صلي الله عليه وسلم فقد قال : ( أهون أهل النار عذابا أبو طالب وهو منتعل بنعلين يغلي منهما دماغه ) وقال : صلي الله عليه وسلم ( إن اهو اهل النار عذابا من له نعلان وشراكان من نار يغلي منهما دماغه كما يغلي المرجل _ القدر _ ما يري ان احدا أشد عذابا منه !! إنه لأهونهم عذابا )

وقد ذكر الله تعالي في القراّن الكريم طبقات النار فمنها لظي ( نزاعة للشوي تدعو من أدبر وتولي وجمع فأوعي )

ومنها سقر : ( وما ادراك ما سقر ؟ لا تبقي ولا تذر لواحه للبشر عليها تسعة عشر ) ..

ومنها الهاويه ( وما ادراك ماهيه ؟ نار حاميه ) ... ومنها الحطمه ( وما ادراك ما الحطمه ؟ نار الله الموقده . التي تطلع علي الاّفئده ) ... ومنها جهنم ( إن جهنم كانت مرصادا للطاغين مئابا لابثين فيها احقابا ) ..

واهل النار فيها لا يموتون .. و إنما هم احياء .. والحياه تستلزم أمورا لا غني عنها للحي ؛ فلا غني للحي عن الطعام ..ولا الشراب .. ولا غني عن اللباس ..

اما ثيابهم ! فيا تري من أي نسيج نسجت ثيابهم ؟! استمع لقوله تعالي يصف ثيابهم ( وتري المجرمون يومئذ مقرنين في الاّصفاد سرابيلهم _ قمصانهم _ من قطران )..

إن الثياب التي يدخل فيها النايلون تحترق إذا شمت رائحه النار ! فكيف بثياب من قطران !! ويقول ربنا سبحانه

وتعالي : ( هذان خصمان اختصموا في ربهم فالذين كفروا لهم ثياب من نار ) اما طعامهم فحدث ولا حرج فعندهم أنواع مختلفه ; الاول الزقوم وشجره الزقوم كما وصفها الله : ( طعام الاّثيم كالمهل يغلي في البطون كغلي الحميم ) ووصفها النبي صلي الله عليه وسلم فأبلغ ف الوصف إذ يقول : ( لو ان قطره من الزقوم قطرت في دار الدنيا لافسدت علي اهل الدنيا معايشهم ) فكيف بمن يكون طعامه ؟!

والثاني الغسلين وهو ما يسيل من جراحات اهل النار من دم وقيح وصديد وقال تعالي : ( فليس له هاهنا حميم ولا طعام الإ من غسلين لا يأكله الإ الخاطئون ) ..

والثالث الضريع وهو الذي قال الله عنه ( ليس لهم طعام الإ من ضريع لا يثمن ولا يغني من جوع )..

واما الثالث فيشربون من الحميم وهو الماء الذي اشتدت درجه غليانه ؛ قال تعالي ( ثم إن لهم عليها لشوبا من حميم ) ..

( وإن يستغيثوا يغاثوا بماء كالمهل يشوي الوجوه ) .. ( وسقوا ماء حميما فقطع الامعاء ) .. ولهم شراب اخر من نهر الغوطه ! أتدرون ما نهر الغوطه ؟!! إنه نهر يخرج من فروج المومسات _ يؤذي أهل النار ريحه ! أن اهل النار إذا دخلوها احاطت بهم من كل جانب فهي تغمرهم من فوقهم ومن تحت ارجلهم _ كما قال الله : ( يوم يغشاهم العذاب من فوقهم ومن تحت ارجلهم ويقول ذوقوا ما كنتم تعملون ) .. ( لهم جهنم مهاد من فوقهم غواش ) .....

وهم مع ذلك مقيدون بالسلاسل والآغلال فلا يستطيعون أن يدفعوا عن وجوههم النار ولا عن ظهورهم ؛ يقول تعالي

( إنا اعتدنا للكافرين سلاسل وأغلالا وسعيرا ) .. ويقول ( خذوه فغلوه ثم الجحيم صلوه ثم في سلسله ذرعها سبعون ذراعا فاسلكوه ) .. تجمع الايادي الي الاعناق والارجل إلي القفا ثم يرمي بهم في جهنم فكيف يدفعون عن أنفسهم

العذاب ؟ وفي ذلك يقول الله عز وجل : ( لو يعلم الذين كفروا حين لا يكفون عن وجوههم النار ولا عن ظهورهم ولا هم ينصرون ) ..

وفي النار يعظم جلد الكافر ويعظم جسده ليجد من شده العذاب ما شاء الله ! وفي ذلك يقول صلي الله عليه وسلم : ( ما بين منكبي الكافر في جهنم مسيره ثلاثة ايام مثل احد وإن غلظ جلده اثنان واربعون ذراعا وإن مقعده في جهنم كما بين مكه والمدينه ) ..

وأهل الناار يصيحون وينادون ويعلو صياحهم وعويلهم ؛ يا مالك _ وهو خازن النار _

قد حق علينا الوعــــــــــــــيــــــــــــــــــد !

يا مالك قد نضجت منها الجــــــــــــــــــــــــــــــــلــــــــــــــــــود !

يا مالك أخرجـــــــــــنــــــــــــا منها فانا لا نعـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــود !

تلك صياحهم وذاك عويلهم وصدق الله : ( ونادوا يا مالك ليقض علينا ربك قال إنكم ماكثون ) ...

إنه العذاب المهين ..ولا مناص !!

ومما يزيد حسرتهم علمهم أنهم باعوا ذلك النعيم المقيم بثمن بخس : دراهم معدودات وشهوات حقيره ودنيا فانيه لا تعدوا اياما قصيره _ ومع قصرها وسرعه إنقضائها فلقد كانت منغصه بالاكدار والاحزان والالم !!

( ما اغني عني ماليه هلك عني سلطانيه ) ... ( يا ليتني إتخذت مع الرسول سيبلا )

اخوتاه ! ليس بعد هذه الدار الإ الحنه او النار كما قال الله : ( فريق في الجنه وفريق في السعير )

فأنظر إلي اي القريقين يا عبد الله ! وأعمل لاخرتك فإن هذه جهنم !!!!!